الجمعة، 13 أبريل 2012

رئيس مصر القادم ... صنع في امريكا

رئيس مصر القادم ... صنع في أمريكا


بقلم : محمود عبدالسلام علي

حقاً علينا أن نتعجب هذه الأيام و نحن نشاهد تطورات الوضع السياسي الحرج الذي تعيشه  بلادنا هذه الأيام ولا نملك سوي أن نقول لكي الله يا مصر .......
حينما أري أحد أعمدة النظام السابق يعود للظهور من جديد و هو أكيد عمر سليمان و حين أري تناقد مواقف الإخوان المسلمين و حزبهم في إتخاذ قرار ترشيح خيرت الشاطر او محمد مرسي عندها أعيد التفكير في ثورة أخري لا ينقض عليها أحد .
كان يتسلل إلي نفسي الخوف علي بلادنا من مستقبل الرئيس القادم لكن هذا الخوف قد أصبح واقعاً نعيشه و حين ذلك بدأت أن أقرأ و أتبين في تاريخنا و تاريخ أقرب حلفائنا الذين يمتلكون الهيمنة علي كافة قرارتنا ألا وهي أمريكا .

لا تتعجب في دنيا ملأت بالأعاجيب حين أقول لك أن قرار رئيس مصر القادم قد أتخذ بالفعل في لانجلي بولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية ... نعم حيث تكمن وكالة المخابرات الأمريكية نعم لا تتعجب و ستعلم ماذا أقصد في نهاية هذا المقال.

قامت ثورتنا التي لم يشاء الله لنا بإستكمالها و بتحقيق أهدافها و قد كانت الإستراتيجية الأمريكية وقتها تدعم مبارك و نظامه ثم بدأت تنحرف عن الدعم رويداً رويداً , فبدأت بمطالبة النظام بتغيير السلطة سلمياً أو الإنتقال السلمي للسلطة أو تداول السلطة بشكل سلمي ولكن هنا بدأت أن أتحدث إلي نفسي و أقول " من أمتي أمريكا بتحب الشكل السلمي أوي كدة دي مصلحتها حرب زي ليبيا او سوريا عشان تنتهز الفرصة و تقسم مصر و تبقي مهيمنة فيها أكتر و أكتر " و هنا أدركت أن ليس من مصلحة أمريكا أن تتغير السلطة في مصر بشكل جذري أو بمعني أصح تغيراً ثورياً .

فالإدارة الأمريكية لا يعنيها النظام في مصر بقدر ما يعنيها أن يكون الإنتقال من نظام إلي نظام بطريقة سلمية لا ثورية و هذا من أجل بقاء السيطرة , فالإنتقال السلمي للسلطة يتيح للإدارة الأمريكية إعادة ترتيب أوراق اللعب بما يحافظ علي المصالح الأمريكية في مصر و الشرق الأوسط بوجه عام .

أما الإنتقال الثوري للسلطة فعادة ما يخرج عن نظاق السيطرة , فالثورة أشبه بقدر به ماء يغلي فلا يمكن السيطرة علي حركة الغليان التي عادة ما تجعل ما في القاع يفور مع الغليان فيصعد إلي السطح و ما في السطح يهبط إلي القاع .

و من هنا جاء التغير الخبيث للإدارة الأمريكية من دعم مبارك إلي دعم غير معلن للإخوان المسلمين .
فقد أجادت المخابرات الأمريكية تلك الصناعة ألا و هي صناعة الزعامات و توظيفها ثم إستغلالها لتحقيق مصالحها الخاصة ثم تقوم بوضع الخطة الملائمة للتخلص من تلك الزعامة حينما تبدأ بالخروج عن السيطرة و حينما تنتهي المصلحة التي جعلتهم يأتون به و هذا ما قد سبق أن فعلته عندما صنعت أسامة بن لادن و تنظيم القاعدة لضرب و إيقاف الإمتداد الروسي في أفغانستان حتي إذا تحقق هذا الهدف فأنقلب السحر علي الساحر ثم جري ما جري فأنقضت عليه و كانت تصفيته .
وهي الآن تريد أن تصنع لنا هذه الزعامة تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين الذي هو الآن جاهزاً للإنقضاض علي السلطة في مصر , و بهذا تستغل أمريكا الإخوان بمرجعيتهم السنية لضرب إيران الشيعية بعد أن تعذر عليها ضربها بصدام حسين في حروبه ضد إيران التي أستمرت قرابة العشر سنوات .

فالإدارة الأمريكية يهمها حالياً ضرب القوة العسكرية الإيرانية و إيران دولة شيعية إذاً إذا أردت ضربها في عقر دارها فلتخرج لها من قلب العالم الإسلامي بدولة سنية لتستغل بذلك الصراع التاريخي بين المذهبين السني و الشيعي لتحقيق مصالحها و بالتالي مصالح إسرائيل في إستكمال إلتهاب باقي الدولة الفلسطينية , هذا هو السبب في وجهة نظري  لتصعيد الإخوان لمرشح رئاسي منهم .

الاثنين، 9 أبريل 2012

الإخوان بين الراكب و المركوب !!!

الإخوان بين الراكب و المركوب !!!
بقلم : محمود عبدالسلام علي

جاهل من لم يقرأ التاريخ , فالتاريخ هو التجربة المتراكمة للأمم السابقة .
و غبي من لم يع دروس التاريخ او يحاول تفسيرها أو تأويلها وفقاً لهواه علي إنه اللاعب الوحيد علي المسرح الواقعي للمشهد السياسي .

فلا شك أن الحال الذي وصل له الإخوان المسلمين هذه الايام هو أقرب إلي حالهم في عام 1954 , ففي تلك الأيام إستخدمهم العسكر كمخلب قط  قضوا به علي شرعية الأحزاب في ذلك العصر و لكتم الأفواه التي تنادي بالدولة المدنية و الديموقراطية عقب إنقلاب 1952 , فسرعان ما إنقض العسكر علي الإخوان بعد أن قدموا لهم الأسباب و المبررات التي أستعانوا بها في القضاء علي تلك الأحزاب و مؤيدي الدولة المدنية .
فكانت حادثة المنشية الشهيرة هي ضربة البداية التي إنهار بعدها خير رجالهم في غياهب السجون و المعتقلات .

حقاً ما أشبه اليوم بالبارحة و اليوم أعان الإخوان العسكر علي القضاء علي الحركات الثورية و دعاة الدولة المدنية و قدموا للعسكر الأسباب التي تمكنهم من القضاء عليهم و وأد حلم التغيير الذي طالما ناضلنا من أجله .
وذلك كله تحت وهم كاذب خادع بإنهم في طريقهم المنشود نحو إقامة الدولة الإسلامية المبتغاه .

والآن و بعد ان أصبح للإخوان الأغلبية في مجلسي الشعب و الشوري و أصبحوا قاب قوسين او أدني من صياغة الدستور وفق رؤيتهم و أقصوا معظم الحكماء و العقلاء و فقهاء القانون الدستوري , مازالوا يتصورون إنهم اللاعب الوحيد علي مسرح الحدث السياسي .
وبذلك كرروا الخطأ التاريخي الذي سقط فيه الإخوان عام 1954 .
فقد ظن الإخوان بالأمس إنهم يقطفون الثمار التي بشرهم بها الإمام الشهيد حسن البنا رحمة الله عليه فإذا بهم يحصدون الجمر في ظلمات السجون .

فاليوم أرخي العسكر الحبل علي غاربه للإخوان فخرجوا من مكامنهم بعد ان تنكروا للشعب الذي قام بالثورة و هكذا إستخدمهم العسكر لحشد جماهير هذا الشعب لإستفتاء وهمي علي التعديلات الدستورية التي هي في الأصل أحد إبتكارات المخلوع .
ثم وضع العسكر الإعلان الدستوري ليضرب بالإستفتاء عرض الحائط .
فهذا الإعلان الدستوري لم يتم الإستفتاء عليه و لم يجزه أي من فقهاء لقانون الدستوري .

جاء الإعلان الدستوري لقيط بلا أب شرعي ينسب إليه , و حمل هذا الإعلان الدستوري في مواده العديد من المتفجرات التي أعدت بعناية فائقة من واضعيه .
ولعل المادة 28 منه التي تحصن قرارات اللجنة العليا للإنتخابات من الطعن عليها قضائياً بدأت تؤتي أكلها المسمومة فها هي تطيح بكل من تسول له نفسه بالطمع في الرئاسة .
جاءت هذه المادة مع باقي المواد المسمومة في الإعلان الدستوريلتصفي هؤلاء الطامحون في إصلاح هذا البلد و تحصر المنافسة الرئاسية بين من هم أصحاب آمال ضعيفة وبين من هم مرضي عنهم من قبل النظام الذي لم يسقط بعد حتي الآن .

وها هم الإخوان المسلمين يصرون علي المضي قدماً في غيهم , يتضامنون و يتكاتفون مع ابن لهم تربي في أحضانهم يتمت بالطاعة لإرادة الجماعة المباركة .
فإذا بهم يدفعون به إي المارثون الرئاسي مع العلم إنه من الوجوه المرفوضة في الشارع المصري الآن لمنصب الرئاسة , فلماذا تدفعوا بهذه الوجوه المرفوضة لمجرد إنها قبلت بالطاعة العمياء , ولماذا تتخلوا عن وجه مقبول للشارع المصري لأنه خالف أوامركم و أوضح الزمان إنه كان ذو رؤية مستقبلية مختلفة عن رأيكم الماضي الذي إتخذتموه ؟؟؟؟

ألا يصب ذلك في مصلحة المجلس العسكري بوجه أو بآخر , بلا شك إن هذا القرار ليس في مصلحة جماعة الإخوان و لا مصلحة هذا الوطن و لا هذا الشعب .

أفيقوا قبل فوات الآوان و إتقوا الله في هذا الشعب وفي الأمانة التي حملكم إياها و عودوا إلي الصف فإن الله يحب في المؤمنين أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض والله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم .
أفيقوا قبل أن تستفيقوا علي يد الظالمين و هي تبطش بنا و بكم والله يهديكم إلي سواء السبيل ..........

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

أحلام الفتي الشاطر !!

أحلام الفتي الشاطر !!

بقلم : محمود عبدالسلام علي

 خرج فجأة المهندس خيرت الشاطر من وراء كواليس الجماعة ليتصدر المشهد السياسي الحالي وليصبح فرس الرهان الاول لإنتخابات الرئاسة .

لن اتحدث عن حقه او حق الجماعة في ترشيحه او دعمه او عن العهد الذي اتخذه حزب الاغلبية و لن اتحدث عن مبدأ المشاركة لا المغالبة الذي طالما اتخذه حزب الحرية والعدالة والجماعة و طالما خالف هذا المبدأ في إنتخابات مجلسي الشعب والشوري وخالفه مرة اخري في المارثون الرئاسي .

لكني ساتحدث عن من هو الفتي الشاطر الذي كما وصفه افراد حملته و محبيه بإنه يوسف هذا العصر لانه خرج من السجن ليحكم مصر مع إختلافي الشديد معهم بالطبع لان سيدنا يوسف لم يكن مليونير و لم يسجن لانه يمول من الخارج و لم يسجن لانه كان متهما بغسيل الاموال و مع إختلاف الظروف التي مر بها سيدنا يوسف فإني اري جزءاً صحيحاً من وجهة نظري و هو ان فاز الفتي الشاطر فسوف تمر مصر بسنين عجاف .

يعيد المهندس خيرت الشاطر إلي ذاكرتي صوراً كثيرة من مظاهر ديكتاتورية النظام السابق و خلط البيزنس بالسلطة السياسية يكفي عندي إنه نفس مواليد المخلوع بفارق السنوات 4 / 5 / 1950.
هذا بالطبع ليس مبرراً لرفضي له لكن اهم عوامل رفضي له كونه رجل اعمال الم نكتفي من سيطرة رجال الاعمال فقد تذوقنا المر علي سياسات احمد عز الإحتكارية علي المستوي الإقتصادي و علي المستوي السياسي و كان مجرد عضو مجلس شعب ما بالنا إذا ما اتينا برجل اعمال و امسكناه ذمام هذه البلاد .

إني أري أن مصر كانت في العهد السابق محاصرة من ثلاث جوانب وهي البيزنس و الإحتكار و السياسة ,, اما الآن فأصبحنا محاصرين من أربعة جوانب و هي الدين و البيزنس و الإحتكار و السياسة . 


إنه الرجل التنظيمي الاول في جماعة الإخوان المسلمين الذي يمتلك ما يقرب من 72 شركة  تعمل في الأنشطة التجارية من بين هذه الشركات شركة " السنابل " و" الشهاب للسيارات " و " فرجينيا للسياحة " و الكثير من الاسماء و ما خفي كان اعظم  و كحال رجال اعمال الحزب الوطني يضع الشاطر أسماء زوجته و و أبنائه و زوج ابنته علي الإستثمارات ,هذا ليس حسداً حاش لله و إنما توضيح رجل بهذا القدر من الذكاء الإقتصادي هل يستطيع ان يدير دولة و ماهي الخفايا التي دفعت الجماعة إلي الدفع به إلي سباق الرئاسة .
هذا الرجل قادراً بما فيه الكفاية ان يصرف علي حملته الإنتخابية بدون ادني مساعدة من الإخوان و هنا يدور سؤالاً يؤرقني منذ ان سمعت بخبر خوضه لإنتخابات الرئاسة .. هل سيشتري الشاطر إنتخابات الرئاسة و مصر بأكملها و يعلن أن الإخوان اصبحوا إتحاد ملاك مصر ؟؟؟؟؟؟؟

أجلس كثيراً لوحدي افكر لماذا أصر الإخوان علي ان يؤكدوا إنهم ملتزمين بعهدهم مع الشعب علي الشفافية و عدم خوضهم للإنتخابات الرئاسية في حين أنهم لم يلتزموا الشفافية عندما جلس خيرت الشاطر مع " جون ماكين " الذي سرعان ما فضحهم و اعلن تفاصيل المقابلة ... لماذا لم يعلنوا هم بنفسهم ما جري أثناء الإجتماع 
ولماذا لم يعلنوا سر الإتفاق الذي أبرموه مع عمر سليمان قبل موقعة الجمل بيوم و كان الإتفاق ينص علي سحب مجموعاتهم من الميدان في مقابل الإفراج عن خيرت الشاطر و العفو عنه فإذا كان خروجه من السجن بصفقة هل تم الإتفاق علي وصوله إلي القصر أيضاً بصفقة و ماهي بنود تلك الصفقة المشئومة التي جعلتكم تفقدون مصداقيتكم في الشارع المصري اهل هي مكافئة لهذه الخسارة ؟؟؟
و بهذا لم يلتزموا قط بمبدأ الشفافية الذي طالما أرقنا به الحزب الوطني المنحل و هذا الحزب الذي اقترب إنحلاله تنظيمياً و لكنه اثبت أنه منحلاً سياسياً و اخلاقياً .


هل سيكون الإخوان نموذجاً أكثر سواداً من الحزب الوطني المنحل ؟؟
الإجابة لك .... لكني عندما اراهم يرددون كلمة " ديكتاتورية الأقلية " أجلس و اتذكر اين و متي سمعت هذه الكلمة ؟؟ نعم تذكرت إنها تلك الكلمة التي كان يرددها احمد عز ضد كل من يعارضه .. وعند ذلك أقول ان الحزب الوطني مازال حياً لكنه متستراً بثوب إخواني .

لكي الله يا مصر

أهل ستتحقق أحلام الفتي الشاطر و أحلام من يحسبون انفسهم شطار ؟؟؟؟